المسطحات الخضراء المستخدمة في تنسيق الحدائق
هي العنصر النباتي الوحيد في الحديقة الذي يعمل كإطار أخضر يبرز جمال وروعة المجموعات النباتية الأخرى وكافة المنشآت المختلفة بالحدبقة ويربط فيما بينها.
وهي تمثل ما يقرب من 60 : 70 % من إجمالي مساحة الحديقة ولا تقل عن 30 : 40 % طبقاً لمساحتها وطرازها.
وعادة ينشأ المسطح الأخضر الأساسي في مصر من النجيل البلدي ( حشيشة البرمودا ) وهي من الحشائش الموسم الدافيء التي تزرع بالبذرة أو الغرز، لكنها لا تتحمل الظل وتدخل في دور سكون خلال فصل الشتاء فيصفر لونها ويتشوه شكل المسطح، فيزرع عندئذ حشيشة الراي ( الجازون ) وهي أحد نجيليات الموسم البارد التي تتكاثر بالبذة ولها القدرة على النمو مع مسطح البرمودا الأصلي خلال أشهر الشتاء مكسبة إياه اللون الأخضر المرغوب أثناء سكونه وبذلك نحصل على مسطح اخضر جميل دائم الخضرة خلال العام كله.
المسطحات الخضراء المستخدمة في تنسيق الحدائق
وجدير بالذكر أن زراعة الجازون على مسطح البرمودا خلال أشهر الشتاء لا يؤثر سلبيا على مسطح البرمودا الأصلي والذي يستعيد نشاطه بمجرد دفء الجو في الربيع ليسود خلال شهر الربيع والصيف ويراعى تجديد مسطح البرمودا الأصلي كل 5 : 7 سنوات للحفاظ على نضارة المسطح وجودته والتي يمكن إعدادها في صورة لفائف تستخدم في الإنشاء السريع للمسطحات، ناهيك عن وجود أنواع أخرى مثل: التيف واي، والتيف دوارف، التيف جرين، دوربين، إلتورو، تيفتون 12.75 وإفرجلادس 1,2,3 وجميعها تصلح للإنتاج في صورة لفائف سابقة التجهيز.كيفية إنشاء المسطح الأخضر
1. تحرث الأرض التي ستزرع بالمسطح عدة مرات متعامدة على عمق 20 : 30 سم مع التخلص من الحجارة والحشائش وأية مخلفات أخرى، ثم تغمر الأرض بالماء وتترك فترة لإنبات بذور الحشائش الغريبة ثم تحرث وتترك للتشميس، ثم تغمر الارض بالماء وتترك فترة لإنبات بذور الحشائش الغريبة وتترك للتشميس، تكرر هذه العملية عدة مرات.ويفضل خلال هذه المرحلة إضافة السماد العضوي ( السبلة ) وسوبر فوسفات الكالسيوم ويتجنب إضافة أية أسمدة آزوتية لسرعة ذوبانها وفقدها دون فائدة، كما يراعى وضع مواسير الري وتحديد أماكن الحنفيات بحيث يكون المسافة بين الحنفية والأخرى 40 متر على اساس أن طول خرطوم الري العادي 20م تقريباً.
حديثاً تستخدم طريقة الري بالرش أو بالرذاذ، خاصة في المسطحات كبيرة المساحة وتحتاج إقامة هذه الشبكة إلى دراسة دقيقة لقوة ضغط المياه وسمك الأنابيب المستعملة.
إذا كان الصرف الطبيعي للارض سيء فيفضل عندئذ إنشاء شبكة صرف مغطي على أعماق بعيدة وذلك قبل إعداد الأرض وتجهيزها.
2. يعزق سطح التربة بالفؤوس ويكرك وينعم، ثم يسوى بحيث يكون منحدراً إنحداراً بسيطاً بعيداً عن المباني بنسبة 5 سم لكل 155 طول.
3. تزرع البذور في الربيع ( لحشائش الموسم الدافيء مثل البرمودا ) أو في الخريف ( لحشائش الموسم البارد مثل الجازون ) على أن يكون ذلك في يوم هاديء الرياح وأن يقوم بذلك عمال مهرة مدربين لضمان توزيع البذور بالتساوي على المساحة المطلوب زراعتها بأكملها، وتنثر بذور البرمودا بمعدل 1 كجم لكل 60 : 70 م مربع، بينما للجازون فبمعدل 1 كجم لكل 30 : 40 م مكعب.
يمكن تكثيف الزراعة بتقليل المساحة المخصصة للكيلو جرام من البذرة عند الضرورة.
4. يكرك سطح التربة بعد نثر البذور تكريكاً خفيفاً ثم تنشر طبقة رقيقة من الطمي حوالي 2 سم فوق سطح التربة لضمان تغطية البذرة بشكل جيد، يمرر بعد ذلك حجر هراس خفيف لكبس التربة حول البذور كبساً خفيفاً.
5. تروى الأرض بعد ذلك ري رذاذي خفيف حتى لا تنجرف البذرة أو تطفو على سطح التربة خاصة خلال الأسابيع الأولى من الزراعة.
6. بعد 3 : 4 أسابيع من الزراعة تنقى الحشائش الغريبة التي قد تكون قد ظهرت خلال هذه الفترة أولاً بأول مع العناية بري وتسميد المسطح وقصة ومقاومة الحشرات الت يتظهر فيه وبذلك نحصل على مسطح جيد كثيف زاهي اللون.
أما عن زراعة المسطح باللفائف Sodding والتي تنتجها بعض المشاتل الخحكومية والأهلية عن طريق زراعة عقل هذه الأنواع في تربة خفيفة أو متوسطة، وبعد تجديرها وانتشار ريزوماتها وتشابكها مع بعضها مكونة ما يشبه السجادة، تقص باستخدام ماكينات معينة على هيئة بلاطات مساحتها 1 م مربع حتى يسهل حملها وتداولها ثم تنقل للمكان المراد إنشاء المسطح فيه وتفرد على سطح التربة بعد تسويته جيداً وغضافة السماد الفوسفاتي والبوتاسي لتشجيع نمو الجذور، شريطة الا يزيد سمك هذه اللفائف عن 1 : 2 بوصة وأن تكون خالية من الحشائش الغريبة، بعد فردها على التربة تغطى بطبقة رقيقة من الطمي أو الرمل المغسول لملأ الفراغات بين اللفائف، ويروى المسطح بعد ذلك بانتظام خاصة في المراحل الأولى، ولا يتم قصه إلا بعد التأكد من ثبات اللفائف ونمو الجذو بشكل جيد.
