الحدائق العامة
وهي إما أن تكون كبيرة الحجم ( مساحتها أكبر من 120 فدان ) وهذه تنشأ في ضواحي المدن الكبرى، أو تكون صغيرة الحجم نسبياً ( أقل من 100 فدان ) وهذه تقام بالأحياء داخل المدن.لقد أصبحت هذه الحدائق الآن ضرورة لا غنى عنها، حيث توفر لسكان المدينة الراحة والتمتع بمناظرها الخلابة وهوائها النقي وممارسة الرياضة المحببة أو المشي أو القراءة في هدوء بعيداً عن الضوضاء وصخب الحياة.
تصميم الحدائق العامة
يجب أن تصمم هذه الحدائق بشكل يوفر كل هذه المتطلبات في بساطة وتنوع يشجع زوارها على قضاء وقت طيب بها، ولتحقيق ذلك تنشأ مساحات كبيرة من المناظر الجميلة كالمسطحات المائية والكباري والمقاعد والبرجولات وحدائق الورد والصبارات واماكن لعب الأطفال وأكشاك الموسيقى وأماكن لهواة الرسم وصيد الأسماك، بجانب الاستفادة من المناظر الطبيعية الجميلة القريبة من المكان كالأنهار والتلال وآية منشآت حيوية ذات قيمة تاريخية ( كما حدث عند إنشاء حديقة الأزهر والتي أدمج في تصميمها القلعة وكانها جزء منها )، هذا بجانب توفير المنافع العامة كدورات المياه والكافيتيريات ليتمكن روادها من قضاء أوقات طويلة دون ضجر أو ملل.طبيعة الحدائق العامة
ليس من الضروري أن تكون الحدائق العامة طبيعية الطراز إلا إذا كانت كبيرة المساحة كحدائق القناطر الخيرية التي تزيد مساحتها على 120 فدان، أما الحدائق الأقل مساحة فيمزج فيها بين الطرازين الطبيعي والهندسي بشكل متوازن كما في حديقة الحيوان بالجيزة والتي تبلغ مساحتها حوالي 80 فدان وحديقة الأورمان والتي تبلغ مساحتها حوالي 28 فدان، بينما حديقة أنطونيادس بالاسكندرية والتي تبلغ مساحتها حوالي 45 فدان فهي مصممة على الطراز الهندسي.أما الحدائق العامة الصغيرة داخل المدن والتي يطلق عليها تجاوزاً حدائق الأحياء وحدائق الأطفال ومراكز الشباب وحدائق الشوارع التي تقام على جوانب الطرق الطويلة لتربط المدن بالضواحي كشارع كورنيش النيل الممتد من المعادي حتى القناطر ليربط محافظة القاهرة بالقليوبية فهي تنسق جميعاً على الطراز الهندسي المتناظر باستمعال النباتات المشكلة وأحواض الزهور والمسطحات الخضراء.
أما حدائق الميادين الصغيرة والكبيرة، فقد تقام بها التماثيل والنافورات وتصمم تصميماً هندسياً يكون التناظر الشعاعي فيه عادة هو سيد الموقف، شريطة البساطة والتناسق بين مساحتها والوجوه الفنية الأخرى - يمكن ايضاً عمل أحواض زهور خاصة عند طرف كل شعاع، كما يمكن تزيينها بنباتات الإصص المزهرة في مواسم إزهارها المختلفة.