الحدائق الصخرية
تعتبر الحدائق الجبلية تمثيلاً للطبيعة الجبلية بما فيها من ميول وأحجار وأشجار، حيث توجد بين الأحجار جيوب تزرع بها النباتات، كما تنشأ بها كهوف وطرق ملتوية مفروشة بالرمال، وقد يقام عليها مساقط مائية تمثل الأطال على الجبال.أهم قواعد إنشاء الحدائق الصخرية
أن تستعمل الأحجار من النوع المنتشر في المنطقة المحيطة بها - وأن تصمم على الطراز الطبيعي لتحقيق الفكرة الأساسية من إنشائها وهي تصوير الطبيعة الجبلية - كما يجب أن توفر بها جيوب عميقة من التربة بين الصخور تتسع لجذور النباتات التي ستزرع بها.وهناك نوع من الحدائق يعرف بالحديقة الصخرية وفيها تستخدم الأحجار ( من أي نوع ) وتزرع النباتات فيما بينها - وهذه قد تكون هندسية التنسيق من حيث توزيع النباتات وقطع الصخور، ويمكن تمثيلها في الحديقة المنزلية الصغيرة، لكنها غالباً ما تكون طبيعية الطراز حيث تقام بها مرتفعات ومنخفضات تحاكي الطبيعة وتشق فيها طرق رئيسية متسعة وأخرى ثانوية ضيقة ملتوية، على أن تقام في مكان منعزل مكشوف لأشعة الشمس كما يمكن إحاطتها بسور نباتي لعزلها عن باقي أجزاء الحديقة وقد تزرع بها بعض الأشجار الكبيرة كالكافور ليزرع أسفلها بعض النباتات التي لا تحتاج لأشعة الشمس المباشرة، ومن البديهي أن يتناسب حجم الحديقة الصخرية مع حجم الحديقة المنشأة بها.
وتعتبر حديقة الجدار جزءاً من الحديقة الصخرية، لكنها تقام راسية لتربط بين مستويين مختلفين بالحديقة الصخرية شريطة أن يبنى الجدار على اساس جيد من الأسمنت أو الأحجار الطبيعية أو الطوب ثم تثبت فيه الأحجار وتزرع النباتات في جيوب بينها - يفضل أن تكون النباتات المنزرعة متهدلة لتغطي معظم الجدار فيبدو أكثر جمالاً ولتربط أيضاً بين مستويي التربة التي توجد بينها.
وقد تخصص الحديقة الصخراوية لزراعة النباتات الصحراوية أو العصارية، وتعرف عندئذ بالحديقة الصحراوية أو العصارية والتي يراعى فيها استعمال نوع واحد من الأحجار، وتغرس القاعدة الكبيرة للحجر في الرمل، ثم تزرع النباتات بين الأحجار غير متزاحمة وفي مجموعات غير منتظمة لتحاكي ما يحدث في الطبيعة.